جريدة مصر الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاقالة وحدها لاتكفى

اذهب الى الأسفل

الاقالة وحدها لاتكفى Empty الاقالة وحدها لاتكفى

مُساهمة  عزام الحملاوي الثلاثاء أبريل 13, 2010 8:29 am


الإقالة وحدها لاتكفى


بقلم الكاتب/ عزام الحملاوى


انتهت اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية رفيق الحسيني, وسلمت التقرير والتوصيات للسيد الرئيس فى5-4-2010, وحملت اللجنة توفيق الطيراوى المسؤولية الكاملة حول فضيحة الحسيني ,ورفضت جميع المبررات التي قدمها الطيراوى خلال التحقيق معه، واعتبرت أن ماقام به الطيراوى كان تجاوزا ومخالفا للقانون، وأوصت بإقالته من جميع مناصبه الأمنية. وأكد الرئيس على التزامه التام بتنفيذ توصيات اللجنة, واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تجاوز القانون0 وبناء على ذلك, أمر الرئيس ابو مازن بإعفاء كل من الطيراوى والحسيني من جميع المهام الموكلة إليهم ,وأدان الأساليب القذرة التي تستخدم في التجسس على المواطنين, ووعد باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لمحاسبة هؤلاء الفاسدين, وأعطى تعليماته لوزير الداخلية بحظر أي انتهاك للحريات الشخصية, وبحرق كافة التسجيلات المصورة الموجودة لدى المخابرات والوقائي لكافة الشخصيات والمواطنين بمختلف انتماءاتهم, وخاصة الجنسية منها, وتشكيل لجنة للإشراف على إتلاف التسجيلات0


سيادة الرئيس يعلم الشعب إن هذه القرارات ,تدخل ضمن الإجراءات الرادعة لمحاسبة الفاسدين الذين لوثوا سمعة الشعب الفلسطيني وقضيته, وقدموا خدمات مجانية للأعداء في تشويه قضيتنا, والتشكيك في سمعة سلطتنا ومؤسساتنا ومشروعنا الوطني, فليس بأمثال هؤلاء الفاسدون يتحقق حلم شعبنا في الحرية والاستقلال, فليذهبوا إلى الجحيم0إن كل ماقمت به ياريس لحماية شعبك من بعض الفاسدين, نقدره لك عاليا ونفتخر به ,لأنك بهذا تمنع انتهاك الحريات الشخصية وخصوصية الإنسان الفلسطيني وكرامته ، لكن ألا ترى إن هذا القرار مازال ناقصا ولم يكتمل بعد؟؟؟؟؟؟؟؟


سيادة الرئيس إن شهادتك للحسيني بالبراءة والأداء المتميز, وعدم إشارة تقرير اللجنة إلى ما يدل على استغلال موقعه لتحقيق منافع شخصيةأوالابتزاز, فهل هذا يتفق مع المشهد الذي شاهده الناس جميعا ؟؟إن المشهد وضح مدى انزلاق احد قيادات الشعب الفلسطيني بموقعه الحساس إلى موقع الرذيلة, بما يتنافى مع قيمنا وأخلاقنا وديننا, إنسان رآه الشعب وهو عار في مكان ومشهد سئ, فماذا كان يفعل؟؟ الم يكن في ذلك المكان بحكم مكانته الوظيفية مستغلا إياها بهذا الشكل المقزز بغض النظر إن كانت مؤامرة أم لا؟؟؟


سيادة الرئيس ,إن الشخصيات الفلسطينية عندما تكون في موقف مثل موقف الحسيني فإنها لاتعتبر حرية شخصية, لأنها تمثل وتعمل في مؤسسات دولة وأماكن حساسة, لها خصوصيتها وحرمتها وأمانتها وأسرارها, مثل الرئاسة التى تمثلها أنت, وأنت تمثل الشعب الذي انتخبك عن حب وطواعية, فهذا إساءة لك ولنا ولقضيتنا الوطنية0 هذا أمر لايعقل أن يقع به مسئول في حجم الحسيني آو غيره, واعتباره خطأ شخصي,أو من ضمن حياته الشخصية , بل كان يجب أن يقدم للمحاكمة ليدفع ثمن مافعله, وليعرف هو وأمثاله يانه يوجد قانون سيحاسب بموجبه اى فاسد يعبث بسمعة هذا الشعب وقضيته, وانه لافرق بين وزير وغفير والكل سواسية عند الخطأ أمام القانون0إن من خان الأمانة التى اؤتمن عليها, وخان وطنه, وعائلته المناضلة وشوه سمعتها من اجل نزوة لايستحق التقدير, لان هذا سيشجع الفاسدين ,والحكم في النهاية الجلوس في البيت مع التقدير والاحترام وكافة الامتيازات0


سيادة الرئيس أما الطيراوى, فهل يعقل أن شخصا مثله اؤتمن على حماية شعبه وقضيته وأسراره,أن يتصرف بهذه الطريقة المذلة لشعبنا؟؟ أم أن سياسة الإسقاط والابتزاز والتسجيلات التى تمس الشرف هي سياسة الأجهزة الأمنية؟؟ وهل لديه اشياءاخطر من ذلك؟؟ ولماذا يقوم بمثل هذه الأعمال الخطيرة؟؟ وهل الشعب الفلسطيني هو العدو الحقيقي للطيراوى وليست إسرائيل؟؟ إن هذه القلة الفاسدة التى لاتمثل إلا نفسها, أساءت إلى سمعة الأجهزة الأمنية ,التى تشكل أحد مظاهر سيادة الدولة المستقلة، والتي عملت على حماية المشروع الوطني, والأرض والشعب ,وانجازاته ومؤسساته, وكانت ولازالت العين الساهرة على أمن وأمان المواطنين، لذلك يا سيادة الرئيس, لايجب إطلاقا إعفاء الطيراوى وأمثاله من الوقائي وباقي الأجهزة الأمنية بالجلوس في بيوتهم, بل يجب أن يقدموا إلى محكمة عسكرية لينال المذنب منهم عقابه وجزاؤه, وليكون عبرة لغيره, لان أمثال هؤلاء لايمكن أن يعتمد عليهم, ولا تبنى بهم الأوطان أو تحرر 0


سيادة الرئيس شكرا على قرارك الصائب بحرق الأشرطة والأقراص المدمجة, لكن هذا يتطلب أيضا لجنة تحقيق مع كل من شارك في عمليات الإسقاط والتجسس عل أبناء شعبك حتى يتم حصرها, والتأكد بعدم تهريب نسخ منها لاستغلالها وقت الحاجة وتنشر على الملأ مرة اخرى0ان شعبك الفلسطيني المظلوم والصامد, جراء الوضع السياسي المتأزم بسبب الغطرسة الصهيونية, لا يطلب المعجزات , وكل ما يطلبه أن يامن على وضعه الداخلي في الأمور المتاحة فقط, فشعبك يعلم الصعوبات التى تواجهها, ولكنه يرى أن من حقه أن يرى استقراراً أمنيا داخليا على الأقل ,وعدم الخوف من هذه الأجهزة الامنية0


ياريس, أعتقد أننا بحاجة لمراجعة القوانين الداخلية ,ويجب أن تكون قائمة على قيمنا وأخلاقنا وديننا ,وقبل ذلك علينا مراجعة ضمائرنا جميعا ,ونضع مخافة الله أمام أعيننا في معاملة الشعب , وإلا سنفقد ما تبقى من كرامتنا حقوقنا0


سيادة الرئيس الشعب أمانة في عنقك ,وأنت قادر على حمايته, وهو ويستحق منك ذلك ,لأنه مازال صابرا يقدم ويضحى ويعانى, فسر إلى الأمام وعلى بركة الله ,والشعب سيكون نصيرك ولن يخذلك 0



























































































[/size]

عزام الحملاوي
عزام الحملاوي
مشرف المنتدى الثقافي
مشرف المنتدى الثقافي

ذكر
عدد الرسائل : 34
العمر : 69
العمل/الترفيه : معلم
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى