من منا ضل ومن منا مناضل؟
صفحة 1 من اصل 1
من منا ضل ومن منا مناضل؟
من منا ضل ومن منا مناضل؟
بفكر /حسين راشد
كبير هوالفرق بين منا ضل وبين مناضل
فالأولى تشير إلى الضلال والثانية تشير إلى النضال
والفرق بين الأولى والثانية مسافة بسيطة في الكتابة بين الحروف لكنها عميقة في المعنى ..
ولا يخفى على أحد أن من المهم جداً أن يعرف العابر للشيء بطريق عبوره ومرساه.. بسهله ووديانه .. ومصاعبه قبل كل شئ .. فلكي يمضي بسلام يجب عليه أن يقرأ الطريق .. و يختار الرفيق .. ويضع في حسبانه كل شيء ممكن أن يحدث له .. هذه المقدمة البسيطة قد يعلمها الجميع .. ولكن هل بالفعل تنشط هذه المعلومة في رأس أي منا حين يهم بالترحال في عالم الفكر .. أو في معترك الحياة ؟!!
ولأن كل شئ في هذه الدنيا قد تم تجربته .. ,اقصد وأعني هنا طبائع وخصال البشر .. فكان يجب على المعني بأي أمر أن يلاحظ ويتابع خطوات من سبقوه .. و الاستفادة قدر الإمكان من الماضي في طريق المستقبل .
حين يغيب النضال كمصطلح ويصبح الضلال هدف .. فيجب أن نتوقف طويلاً كي نكتشف الخلل الذي حدث .. وأسبابه كي نعالج ما تم هدمه من ثقافة النضال والفداء.. وكيف تم استبداله بالنقيض ولحساب من ؟ ولماذا نردده كالببغاوات ؟
حين يكثر الحديث في هذه الأوقات الصعبة على الأمة عن (( الإرهاب)) وما نسب أو لصق بفعل فاعل على هويتنا العربية البريئة براءة الذئب من دم أبن يعقوب .. وبنفس الأسلوب المريض الذي ينتهجه الصهاينة من البداية إلى النهاية .. فيفعلون الفعلة وينسبونها إلى غيرهم كي تتحقق أمانيهم الشيطانية ..
لا داعي أن نحلل أحداث ووقائع كثيرة فمثال براءة الذئب من دم أبن يعقوب لأعظم مثال .. فإذا كان الذئب وهو المعلوم عنه الدهاء والمكر قد جني عليه من هذه الفئة فما بال الإنسان ..
حين صدق البعض أباطيل ما ادعته الإدارة الأمريكية طوال تاريخها حتى أمن العالم بها أكثر ما أمن البشر بالرسل .. فما كان ببعيد أن تدوسهم أقدام هذه البدعة الأمريكية بأقذر أحذيتها ..
حين تحول النضال العربي لتحرير أراضينا المسلوبة صهيونياً إلى مصطلح ( إرهاب) ويكرر هذا المصطلح البعض منا .. فليس هذا نتاج سوى ثقافة الخنوع والاستسلام للعدو .. و الأيمان به والولاء له ..
وهنا يجدر بنا أن نسأل أنفسنا!! ..
من منا مناضل ومن منا ضل ؟
هل من استساغ أوامر العدو واعترف به هو المناضل الحق ؟ أم من يقف أمام العدو بأقل الامكانيات المتاحة له حتى ولو كان هذا السلاح هو ( الكلمة) وما أعظم هذا السلاح الذي يستهين به البعض ..
الكلمة التي شكلت وجدان العالم بأسره .. فبالكلمة بدأت الحياة وبالكلمة ستنتهي ..
وما يفرق الشعوب ويجمعها هي الكلمة .. وما بين الحرب والسلام إلا كلمة .. وما بين الحق والباطل إلا كلمة ..
فمن منا ضل ؟
أعتقد أنه من سار خلف الدعايات الصهيونية .. وأمن أن أي من أدارتها ستعطيه ما انتزعته منه سابقاً .. وحالياً والله يعلم ما هو أت !!!
النضال يا عرب .. الفداء يا عرب .. هل نعود لنذكر بعضنا البعض بهذا المصطلح الغائب ؟
والذي غيبته ثقافة آلتيك أواي .. والأفلام الهوليودية الصهيونية .. فأصبحنا بلا هوية .. حين تخلينا بمحض سلبيتنا ولن أقول إرادتنا عن ثقافتنا و أصالتنا و عنفواننا .. وتوكلنا على عدونا فأصبح الشتات أمراً محتوماً لكل منا حتى ولو كان يعيش في بلده ولم يصله الإحتلال ..
حين تمادينا في نقد ذاتنا حتى أصبحنا أعداء .. حين تركنا الوسواس الأمريكي الصهيوني يبث سمومه بين الأخوة ليستعينوا به على إخوانهم وهو من أمن وجود الكيان الصهيوني على أراضينا ويساعده لوجيستياً وعسكرياً و مادياً وكل معاني المساعدة .. ولم يفطن لذلك أي عاقل .. فتمزقت العراق .. و تتمزق لبنان و تنظر السودان دورها .. فالبيت العربي لم يعد به عرب بقدر ما به من صهاينة .. بفكرهم .. أو المساعدة على تنفيذ خطط الصهيونية .. ونحن في غفلة ..
تتعارك الأحزاب في البلاد العربية على لا شئ .. تقوم الجبهات على بعضها البعض على اللا موجود ( السلطة والسيادة) وتناسوا أن العدو أصطلح مسمى ( الفوضى الخلاقة) كي يسهل له التوغل في أعماق أمتنا دون اللجوء للسلاح والعتاد .. فأصبح الأشقاء هم الأعداء .. واصبح الوطن مرتعاً للدخلاء .. وأصبح الشيطان يعظ و يوفق بين الأخوة و هم ينتظروا قراره .. ولا يسمعون لداعي الخير بينهم أو من بينهم ..
من منا ضل .. ومن منا مناضل؟
أعتقد أن إجابة السؤال تخجل أن تعلن لنا عن النسبة الحقيقية .. لأن الإجابة عربية .. ويكفي أن نظهر الجرح ونعلن وجوده كي نتفاعل في تضميده .. حتى لا يضل المناضل ولا يضيع كفاح أجدادنا وإخواننا هدر ..
والحديث لا ينتهي
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
رئيس تحرير جريدة مصر الحرة
www.misralhura.tk
بفكر /حسين راشد
كبير هوالفرق بين منا ضل وبين مناضل
فالأولى تشير إلى الضلال والثانية تشير إلى النضال
والفرق بين الأولى والثانية مسافة بسيطة في الكتابة بين الحروف لكنها عميقة في المعنى ..
ولا يخفى على أحد أن من المهم جداً أن يعرف العابر للشيء بطريق عبوره ومرساه.. بسهله ووديانه .. ومصاعبه قبل كل شئ .. فلكي يمضي بسلام يجب عليه أن يقرأ الطريق .. و يختار الرفيق .. ويضع في حسبانه كل شيء ممكن أن يحدث له .. هذه المقدمة البسيطة قد يعلمها الجميع .. ولكن هل بالفعل تنشط هذه المعلومة في رأس أي منا حين يهم بالترحال في عالم الفكر .. أو في معترك الحياة ؟!!
ولأن كل شئ في هذه الدنيا قد تم تجربته .. ,اقصد وأعني هنا طبائع وخصال البشر .. فكان يجب على المعني بأي أمر أن يلاحظ ويتابع خطوات من سبقوه .. و الاستفادة قدر الإمكان من الماضي في طريق المستقبل .
حين يغيب النضال كمصطلح ويصبح الضلال هدف .. فيجب أن نتوقف طويلاً كي نكتشف الخلل الذي حدث .. وأسبابه كي نعالج ما تم هدمه من ثقافة النضال والفداء.. وكيف تم استبداله بالنقيض ولحساب من ؟ ولماذا نردده كالببغاوات ؟
حين يكثر الحديث في هذه الأوقات الصعبة على الأمة عن (( الإرهاب)) وما نسب أو لصق بفعل فاعل على هويتنا العربية البريئة براءة الذئب من دم أبن يعقوب .. وبنفس الأسلوب المريض الذي ينتهجه الصهاينة من البداية إلى النهاية .. فيفعلون الفعلة وينسبونها إلى غيرهم كي تتحقق أمانيهم الشيطانية ..
لا داعي أن نحلل أحداث ووقائع كثيرة فمثال براءة الذئب من دم أبن يعقوب لأعظم مثال .. فإذا كان الذئب وهو المعلوم عنه الدهاء والمكر قد جني عليه من هذه الفئة فما بال الإنسان ..
حين صدق البعض أباطيل ما ادعته الإدارة الأمريكية طوال تاريخها حتى أمن العالم بها أكثر ما أمن البشر بالرسل .. فما كان ببعيد أن تدوسهم أقدام هذه البدعة الأمريكية بأقذر أحذيتها ..
حين تحول النضال العربي لتحرير أراضينا المسلوبة صهيونياً إلى مصطلح ( إرهاب) ويكرر هذا المصطلح البعض منا .. فليس هذا نتاج سوى ثقافة الخنوع والاستسلام للعدو .. و الأيمان به والولاء له ..
وهنا يجدر بنا أن نسأل أنفسنا!! ..
من منا مناضل ومن منا ضل ؟
هل من استساغ أوامر العدو واعترف به هو المناضل الحق ؟ أم من يقف أمام العدو بأقل الامكانيات المتاحة له حتى ولو كان هذا السلاح هو ( الكلمة) وما أعظم هذا السلاح الذي يستهين به البعض ..
الكلمة التي شكلت وجدان العالم بأسره .. فبالكلمة بدأت الحياة وبالكلمة ستنتهي ..
وما يفرق الشعوب ويجمعها هي الكلمة .. وما بين الحرب والسلام إلا كلمة .. وما بين الحق والباطل إلا كلمة ..
فمن منا ضل ؟
أعتقد أنه من سار خلف الدعايات الصهيونية .. وأمن أن أي من أدارتها ستعطيه ما انتزعته منه سابقاً .. وحالياً والله يعلم ما هو أت !!!
النضال يا عرب .. الفداء يا عرب .. هل نعود لنذكر بعضنا البعض بهذا المصطلح الغائب ؟
والذي غيبته ثقافة آلتيك أواي .. والأفلام الهوليودية الصهيونية .. فأصبحنا بلا هوية .. حين تخلينا بمحض سلبيتنا ولن أقول إرادتنا عن ثقافتنا و أصالتنا و عنفواننا .. وتوكلنا على عدونا فأصبح الشتات أمراً محتوماً لكل منا حتى ولو كان يعيش في بلده ولم يصله الإحتلال ..
حين تمادينا في نقد ذاتنا حتى أصبحنا أعداء .. حين تركنا الوسواس الأمريكي الصهيوني يبث سمومه بين الأخوة ليستعينوا به على إخوانهم وهو من أمن وجود الكيان الصهيوني على أراضينا ويساعده لوجيستياً وعسكرياً و مادياً وكل معاني المساعدة .. ولم يفطن لذلك أي عاقل .. فتمزقت العراق .. و تتمزق لبنان و تنظر السودان دورها .. فالبيت العربي لم يعد به عرب بقدر ما به من صهاينة .. بفكرهم .. أو المساعدة على تنفيذ خطط الصهيونية .. ونحن في غفلة ..
تتعارك الأحزاب في البلاد العربية على لا شئ .. تقوم الجبهات على بعضها البعض على اللا موجود ( السلطة والسيادة) وتناسوا أن العدو أصطلح مسمى ( الفوضى الخلاقة) كي يسهل له التوغل في أعماق أمتنا دون اللجوء للسلاح والعتاد .. فأصبح الأشقاء هم الأعداء .. واصبح الوطن مرتعاً للدخلاء .. وأصبح الشيطان يعظ و يوفق بين الأخوة و هم ينتظروا قراره .. ولا يسمعون لداعي الخير بينهم أو من بينهم ..
من منا ضل .. ومن منا مناضل؟
أعتقد أن إجابة السؤال تخجل أن تعلن لنا عن النسبة الحقيقية .. لأن الإجابة عربية .. ويكفي أن نظهر الجرح ونعلن وجوده كي نتفاعل في تضميده .. حتى لا يضل المناضل ولا يضيع كفاح أجدادنا وإخواننا هدر ..
والحديث لا ينتهي
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
رئيس تحرير جريدة مصر الحرة
www.misralhura.tk
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى