مجدي محرم .. عام على رحيل فارس مصر الحرة
صفحة 1 من اصل 1
مجدي محرم .. عام على رحيل فارس مصر الحرة
عام على رحيل فارس مصر الحرة مجدي محرم//حسين راشد
كتبت بتاريخ نوفمبر 24, 2007 دونه misralhura | Edit
أنه ذاك الشعور الذي انتابني العام الماضي حين بلغت بنبأ رحيله .. أنه ذات الخفق المرتبك والشعور بالوحدة المفاجئة .. وكأن أحدهم استل سيفه و استقطع مني مضغة الحياة .. إنه الموت داخل أوردة تنبض بالحياة دون أن تدفع الحياة بشرايين القلب ..
لم يكن هذا الرجل رجلاً عادياً بكل المقاييس .. بل أنه كان كالطيف الجميل الذي إذا مر على قلب جعل القلب يبتسم ابتسامة القوة والصبر والحب وكل المعاني الفضيلة في آن واحد ..
قوة إيمانه بالله جعلت منه مناضلاً فذاً .. وطنياً ثائراً .. وفي كل هذه القوة .. تجد قلب حنون متسامح رقيق المشاعر بشوش الوجه .. حلو الحديث ..
لا زالت لمسات مصافحته وعناقه ونظرات عينه كما هي أمامي وبداخلي .. بل زادت عليها الوحشة..
لقاءنا الوحيد الذي تم .. لم يكن لقاءً عابراً .. بل كان نقطة ارتكاز أساسية في حياتي .. كم كان وديعاً .. صافياً .. بشوشاً .. وكأنه كان يعلم أنه سيرحل .. وصاياه التي كانت عبارة عن رؤى مستقبلية وهي راسخة بوجداني .. كما هي .. بعضها كتب وبعضها لا يكتب ..
ناضلنا سوياً على الشبكة العنكبوتية .. لم تكن الوجوه تتقابل . ولكن تلاقت الأرواح ..
ولأن لقاءنا كان بالروح فلا زالت أرواحنا تتقابل .. و لا زالت أمانيه و كلماته تغوص بداخلي .. ربما لم نكن على خط واحد في الأسلوب .. ولكن جمعنا الهدف الواحد .. جمعتنا كلمتي الحق والواجب .. جمعتنا الكنانة فأصبحنا سهامها التي تنطلق في وجه الأعداء و طابورهم الخامس الذي يعمل هذه الأيام بيننا ويلبس لباسنا و يتكلم بلساننا ولكنه يحمل الخنجر .. الذي يتمنى لو يغفل الوطن ليطعنه ..
مجدي محرم كان ولا زال هذا القلم المحارب .. المنبه .. اللماح ..
هذا القلب الطاهر الذي لم أجد له شبيه في مسيرة حياتي كلها .. هذا النبل الذي لم أعرفه سوى في الروايات الأدبية فقط ..
هذه الشهامة التي تفوق الشهامة ذاتها وتبلغ محل أكبر وأوسع إدراكاً من كل المعاجم العربية التي تعجز أن تصف أخلاق هذا الرجل الأسطورة.
لا زالت وستظل كلماته محفورة في صدر كل من احب هذا الرجل في الله ..
واليوم يمر عام على رحيله .. أو لنقل على صمت قلمه ..
فقد رحل مجدي محرم إلى رحاب خالقه .. مؤمناً .. مجاهداً .. شهيداً .. فهنيئاً له ما أعد له في الحياة الآخرة .. حياة الخلود ..
وحتما فلنا جميعاً موعد لن نخلفه .. فإلى هذا الموعد .. وقد عاهدت نفسي أمامكم وأمام الله أن تظل كلمات مجدي محرم على مكانتها و وعدت بنشرها و الحمد لله فبين الحين والحين أنشر مقالاته الصادقة .. الواعظة .. التي لن تموت أبداً لأنها من قلب رجل أحب هذا الوطن .. و كان غيوراً عليه غيرة الشرفاء والنبلاء ..
ربما لم تسعفني المفردات في وصف جزء مما بداخلي .. فليعذرني الجميع ..
وإليك أخي الحبيب مجدي محرم السلام والدعاء بأن تكون في مقام علي مع النبيين والصديقين والشهداء .. وأن يجمعني الله وإياكم في الآخرة .. مع شفعينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وأسأل الله له ولنا جميعاً الرحمة والمغفرة والهدى الحق .. وأن ينصرنا على أعداءنا .. وأن يثبت أقدامنا ويكشف الغمة عن الأمة ..
وأبداً لن يرحل عنا مجدي محرم .. فهو باق في قلوبنا .. وباق في فكرنا .. وباق بأعماله الأدبية و الوطنية ..
حسين راشد
Filed under
كتبت بتاريخ نوفمبر 24, 2007 دونه misralhura | Edit
عام على رحيل فارس مصر الحرة مجدي محرم
أنه ذاك الشعور الذي انتابني العام الماضي حين بلغت بنبأ رحيله .. أنه ذات الخفق المرتبك والشعور بالوحدة المفاجئة .. وكأن أحدهم استل سيفه و استقطع مني مضغة الحياة .. إنه الموت داخل أوردة تنبض بالحياة دون أن تدفع الحياة بشرايين القلب ..
لم يكن هذا الرجل رجلاً عادياً بكل المقاييس .. بل أنه كان كالطيف الجميل الذي إذا مر على قلب جعل القلب يبتسم ابتسامة القوة والصبر والحب وكل المعاني الفضيلة في آن واحد ..
قوة إيمانه بالله جعلت منه مناضلاً فذاً .. وطنياً ثائراً .. وفي كل هذه القوة .. تجد قلب حنون متسامح رقيق المشاعر بشوش الوجه .. حلو الحديث ..
لا زالت لمسات مصافحته وعناقه ونظرات عينه كما هي أمامي وبداخلي .. بل زادت عليها الوحشة..
لقاءنا الوحيد الذي تم .. لم يكن لقاءً عابراً .. بل كان نقطة ارتكاز أساسية في حياتي .. كم كان وديعاً .. صافياً .. بشوشاً .. وكأنه كان يعلم أنه سيرحل .. وصاياه التي كانت عبارة عن رؤى مستقبلية وهي راسخة بوجداني .. كما هي .. بعضها كتب وبعضها لا يكتب ..
ناضلنا سوياً على الشبكة العنكبوتية .. لم تكن الوجوه تتقابل . ولكن تلاقت الأرواح ..
ولأن لقاءنا كان بالروح فلا زالت أرواحنا تتقابل .. و لا زالت أمانيه و كلماته تغوص بداخلي .. ربما لم نكن على خط واحد في الأسلوب .. ولكن جمعنا الهدف الواحد .. جمعتنا كلمتي الحق والواجب .. جمعتنا الكنانة فأصبحنا سهامها التي تنطلق في وجه الأعداء و طابورهم الخامس الذي يعمل هذه الأيام بيننا ويلبس لباسنا و يتكلم بلساننا ولكنه يحمل الخنجر .. الذي يتمنى لو يغفل الوطن ليطعنه ..
مجدي محرم كان ولا زال هذا القلم المحارب .. المنبه .. اللماح ..
هذا القلب الطاهر الذي لم أجد له شبيه في مسيرة حياتي كلها .. هذا النبل الذي لم أعرفه سوى في الروايات الأدبية فقط ..
هذه الشهامة التي تفوق الشهامة ذاتها وتبلغ محل أكبر وأوسع إدراكاً من كل المعاجم العربية التي تعجز أن تصف أخلاق هذا الرجل الأسطورة.
لا زالت وستظل كلماته محفورة في صدر كل من احب هذا الرجل في الله ..
واليوم يمر عام على رحيله .. أو لنقل على صمت قلمه ..
فقد رحل مجدي محرم إلى رحاب خالقه .. مؤمناً .. مجاهداً .. شهيداً .. فهنيئاً له ما أعد له في الحياة الآخرة .. حياة الخلود ..
وحتما فلنا جميعاً موعد لن نخلفه .. فإلى هذا الموعد .. وقد عاهدت نفسي أمامكم وأمام الله أن تظل كلمات مجدي محرم على مكانتها و وعدت بنشرها و الحمد لله فبين الحين والحين أنشر مقالاته الصادقة .. الواعظة .. التي لن تموت أبداً لأنها من قلب رجل أحب هذا الوطن .. و كان غيوراً عليه غيرة الشرفاء والنبلاء ..
ربما لم تسعفني المفردات في وصف جزء مما بداخلي .. فليعذرني الجميع ..
وإليك أخي الحبيب مجدي محرم السلام والدعاء بأن تكون في مقام علي مع النبيين والصديقين والشهداء .. وأن يجمعني الله وإياكم في الآخرة .. مع شفعينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وأسأل الله له ولنا جميعاً الرحمة والمغفرة والهدى الحق .. وأن ينصرنا على أعداءنا .. وأن يثبت أقدامنا ويكشف الغمة عن الأمة ..
وأبداً لن يرحل عنا مجدي محرم .. فهو باق في قلوبنا .. وباق في فكرنا .. وباق بأعماله الأدبية و الوطنية ..
حسين راشد
Filed under
حسين راشد- Admin
- عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى