الحلقة التاسعة : لهجمات 11سبتمبر بقلم : محمد سعدي حلس
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة التاسعة : لهجمات 11سبتمبر بقلم : محمد سعدي حلس
الحلقة التاسعة
التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
الدول في القارة السمراء
أما على صعيد القارة الأفريقية بشكل عام والإسلامي العربي الأفريقي بشكل خاص , فالأطماع الصهيوامريكية لم تتوقف في التدخل في الشئون الداخلية للدول وكذلك تعزيز الخلافات ودعم طرف على طرف وعلى سبيل المثال :
التدخلات في الشئون الداخلية المصرية
محاولة التدخل الدائم في الشئون الداخلية المصرية من خلال خلق أزمات سياسية وعقائدية واقتصادية ( الخ ) ,التي تتمثل في ما يلي :
موافقة الكونجرس الأمريكي وإقراره لمشروع قانون تجميد 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر؛ حتى تستجيب وترضخ مصر وحكومتها إلى المطالب الأمريكية الظالمة وهي:
البحث والتفتيش وإغلاق وتدمير جميع الأنفاق الحدودية المصرية مع الأراضي الفلسطينية والتي يتم تهريب الأسلحة منها إلى غزة وتستخدم ضد الكيان الصهيوني كما جاء في القرار .
العمل على الفصل بين ميزانية وزارة العدل وميزانية القضاء المصري .
إعادة الاعتبار لحقوق الإنسان في مصر وذلك من خلال تدريب الشرطة وتأهيلها في كيفية التعامل مع هذا القانون ( حقوق الإنسان )
خلق جو دائم من التوتر المفتعل بين المسلمين والأقباط المصريين حتى يتيح للإدارة الأمريكية التدخل في الشئون الداخلية لجمهورية مصر العربية .
العمل على خلق أزمات في مصر وذلك بلقاءات وفود من القيادات والكونجرس الأمريكي بنواب من جماعات المعارضة (الأخوان المسلمون) مما يخلق جو من توتر بين الحكومة وحركة الأخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية ،
وعلى الصعيد السوداني .
إن السودان الشقيق دولة كبيرة مترامية الأطراف تبلغ مساحتها حوالي 2.5 مليون كيلومتر مربع ويحتوي على ما يقارب 540 مليون متر للزراعة والرعي ، ولم يُستغل منها في الجانب الزراعي والرعي إلا ما يقارب ال 72 مليون متر زراعي وللرعي أيضاً .هذا من جانب ومن جانب أخر أيضاً إن السودان الشقيق يحتوي من الموارد والثروات الطبيعية الكبيرة والوافرة جداً من النفط، والغاز واليورانيوم والذهب والنحاس ولو استغلت السودان مواردها الطبيعية ومخزون باطنها بشكل جيد ستدخل السودان عالم المنافسة على أعلى المستويات العالمية وعلى كل الأصعدة وهذا مما يجعل أنظار الطامعين في الثروات والمفكرين في بناء إمبراطورياتهم تتوجه أنظارهم صوب السودان الشقيق لما يمتلكه من ثروة كبيرة جداً .وبالفعل لم تتوانى إدارة خلق الأزمات الأمريكية في خلق أزمات متعددة في السودان, ففي الأمس القريب قد تعرضت السودان لضربة عسكرية أمريكية وكذلك تعرضت إلى عزلة دولية فرضتها عليها إدارة الموت الأمريكية وأرغمتها على توقيع اتفاقية مهينة سميت اتفاقية مشاكوس وتعمل هذه الاتفاقية على فصل الشمال السوداني عن جنوبه بعد 6 سنوات من توقيع الاتفاقية ولم تتوقف هذه الإدارة أي إدارة خلق الأزمات الأمريكية عند هذا الحد بل أوعزت لحلفائها مثل بريطانيا وإسرائيل على الصعيد الدولي ودول الجوار الإفريقية بتقديم الدعم إلا محدود لحركة العدل والإحسان المناهضة للحكومة السودانية وتهدف من وراء ذلك تقسيم السودان إلى دول صغيرة وضعيفة وقاصرة ومنهكة من الحروب القبلية ويتم السيطرة عليها بسهولة من قبل الإمبراطورية الأمريكية المرتقبة ( إمبراطورية الشر والموت الأمريكي ) .
ضمن التكتيكات وخلق الأزمات وإثارة الفتن وعدم الاستقرار في الدول المستهدفة ضمن الخطة الصهيوامريكية في المنطقة, وخاصة في السودان الشقيق خططت إدارة الأزمات الأمريكية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها متمردو حركة العدل والإحسان في العاصمة السودانية الخرطوم، والتي على أثرها وعلى الفور قرر السودان قطْعَ علاقاته الدبلوماسية مع تشاد المدعومة من قبل إدارة الموت الأمريكي ، الذي دعمت المتمردين حسب الرواية السودانية التي باتت شبه مؤكدة , وحيث أن نجامينا دعمت ومازلت تدعم مسلحين دارفور ضد الخرطوم وهذا أيضا بإيعاز من ولايات الموت الأمريكية لتعزيز الخلافات والتوترات العربية العربية أحياناً وأحياناً أخرى مع جيرانهم المسلمين وغير المسلمين .
ولم تكن بعيدة المخابرات الإسرائيلية التي تلعب بمفردها أحياناً وأحياناً أخرى بإيعاز من ولايات الموت الأمريكية عن هذا الموضوع حيث أن جهاز المخابرات الأردني ألقى القبض على اثنين هما : شيمون ناور وداني ياتوم الابن الأصغر لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق . وتبيّن من التحقيقات التي تمت معهما تورّطهما في تهريب أسلحة لمتمرّدي دارفور بغرب السودان، ولقد تم نشر الخبر في صحيفة الوطن العمانية تحت عنوان (( إسرائيل تُسلّح متمرّدي دارفور وتدرّبهم في إسرائيل)) وهذا استكمالاً للدور الأمريكي في زعزعة الاستقرار في السودان الشقيق .
المغرب العربي أو المغرب الكبير
حيث تدخل الامبريالية الأمريكية في ملف الصحراء والمغرب وتلكؤها في إعطاء موقف واضح من هذه القضية وهذا الملف ودعمها الخفي لطرف على طرف إن لم تكن تدعم الاثنين ضد بعضهما حتى تضعف الطرفين وتنهك قواهم في حرب استنزاف , وكذلك تدخلها في الجزائر وموريتانيا وما تمثله هذه الدولة أي موريتانيا من علاقات كبيرة ومتطورة مع إسرائيل وكذلك ما تمثله هذه المنطقة من موارد طبيعية مثل (( الثروة النفطية والمعدنية الهائلة )) وهذا مما يزيد من اللعاب والإصرار الكبير للصهيوامريكية على التحضير لاحتلال المنطقة احتلالاً كاملاً بعد إتمام التهيئة المطلوبة والمقدمة للاحتلال وذلك بعد بناء القواعد العسكرية المطلوبة والتي تعملان على إنشائها وتوسيع الموجود حتى تصبح مجهزة لكل الضربات الاستباقية المطلوبة لحسم المعركة هناك .
الصومال وما لحق به من دمار
أما بالنسبة إلى الصومال وما لحق به من دمار بسبب تخطيط إدارة الموت الأمريكية والضربات العسكرية والتدخلات في شئونه الداخلية الذي تعرض له الصومال في عملية التدخل الأمريكي في الأعوام 1993-1995م
وجنون أمريكا وحلفائها عندما انقلبت المحاكم الإسلامية على الحكومة الهشة في الصومال وتدخل إثيوبيا بإيعاز من إدارة الموت الأمريكية ووضع حكومة انتقالية لخدمة مصالح الامبريالية الأمريكية وذلك لان الصومال تتحكم في المداخل والمخارج الأساسية والرسمية لكل ناقلات النفط مابين قارتي أسيا وأفريقيا وهناك حديث كثير عن الصومال ولكني اكتفي بذلك النماذج من الأزمات التي صنعتها الامبريالية الأمريكية في جميع دول العالم .
زيمبابوي :
حتى الانتخابات في زيمبابوي في أفريقيا لم تكن بعيدة عن التدخل الأمريكي حيث أدانت الامبريالية ما اعتبرته في تصريحاتها انتخابات صورية في زيمبابوي ودعوة دول الاتحاد الأفريقي إلى تشديد الضغط وعدم الاعتراف بالانتخابات. ولست أنا مع أو ضد الانتخابات ولكني احصر التدخلات الأمريكية وخلق الأزمات
حيث هددت إدارة الموت الأمريكية بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث إمكانية فرض عقوبات على زيمبابوي.
وما استفز الامبريالية الأمريكية وبريطانيا حليفتها قيام الرئيس الزيمبابوي موغابي بتوزيع الأراضي على السكان السود حيث كان يحتكرها البيض .
كينيا:
ولم تسلم كينيا أيضاً من التدخل الأمريكي حيث هنأت الرئيس الكيني (( مواي كيباكي )) قبل الفرز وإعلان النتائج وبعد أن خسر مواي كيباكي لصالح رايلا اودينغا قام كيباكي بانقلاب عسكري على الانتخابات وقتل 600 شخص من أبناء الشعب الكيني وهذا بإيعاز من الولايات المتحدة لخلق أزمات في كينيا حتى يتثنى لها التدخل في الشئون الداخلية أكثر فأكثر لكينيا وتم ما أرادت .
حوض نهر النيل :
وقد رفضت إدارة الأزمات الأمريكية عقد اجتماع دول حوض نهر النيل وطالبت بتأجيلها وتأجيل عقد الاتفاقية التي أوشكت على الاتفاق النهائي وتوقيعها وعللت ذلك بأنها تريد فترة لاستكمال المفاوضات الأمريكية حول الإستراتيجية الأمريكية المائية في الشرق الأوسط .
نيجيريا :
ولقد مارست إدارة الموت الأمريكية الضغط على نيجيريا بفتح الأبواب النيجيرية للشركات الصهيونية والتغلغل التجاري والاقتصادي فيها والتغلغل الأمريكي السياسي والاقتصادي أيضاً .
اكتفي بهذه الأمثلة الخاصة بالدول والأزمات المفتعلة من قبل ولايات الدمار الشامل الأمريكية حيث هناك دول عربية وافريقية كثيرة قد تم خلق أزمات فيها مثل الجزائر وتونس وغيرهم من دول أفريقيا .
القارة السمراء بشكل عام :
بقلم
محمد سعدي حلس
يتبع
تابعونا في الحلقة القادمة
محمد حلس- مشرف المنتدى الثقافي
- عدد الرسائل : 11
العمر : 48
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى