أطفالنا والانترنت
صفحة 1 من اصل 1
أطفالنا والانترنت
أطفالنا والانترنت
بقلم الكاتب/أ0عزام الحملاوي
بقلم الكاتب/أ0عزام الحملاوي
يطلق عليهم أطفال الانترنت, أو الجيل الرقمي, جيل له سماته وحياته الخاصة, قد لاتروق للكثير منا ولا تلقي التأييد أو الفهم ,هذه مشكلتنا في النظرة إلي هذه التكنولوجيا, وهذا الجيل بهذه السلبية تاركين الجزء الأخر من الايجابيات دون اكتراث أو مبالاة 0 إن نظرتنا السلبية لهذا الجيل, وجهازه العصري وتكنولوجيته الحديثة المتركزة في لغة الشات "المحادثة,أو بعض المواقع المنحرفة ,فهذه الأشياء من السهل التغلب عليها وتجنبها, إما عن طريق التربية الصحيحة والسليمة بتنمية الرقابة الذاتية, أو الموجهة ,أو المتابعة للطفل 0 إن الوعي التعليمي والثقافي الغائب لدي الكثير من أولياء الأمور بأهمية الكمبيوتر والانترنت, لهو أمر في غاية الخطورة0 إن نسبة استخدام الانترنت في فلسطين معدومة ولا تكاد تذكر ,ولا تقارن مع الدول العربية والأوروبية, وهذا أوجد نوعا من الأمية الرقمية, وهو مثبت حسب تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مجال الشبكة العنكبوتية, حيث أن فلسطين لم تحقق اى تقدم يلفت الانتباه في هذا التقرير, وقد يكون هذا التقرير مهما, ولكن الأهم هو أسلوب المعالجة كما يحصل في كل دول العالم, ويبدأ العلاج من المدارس, والكليات, والجامعات ,ويتم ذلك بدعم العملية التربوية والتعليمية, وذلك بتفعيل مواد ومناهج الحاسب الآلي, وألا تتوقف علي ماهو موجود حاليا من بعض المعامل في بعض المدارس, وليست كلها, ولا في جميع مراحلها الثلاث, وألا يترك الطلاب كما يحدث لوحدهم لأداء بعض الألعاب فقط, بل يجب أن يكون هناك متابعة لهذه الحصص وفق برامج إشراف كاملة ومتتالية, بالإضافة إلي إمداد المدارس بشبكات الانترنت, ويجب الاتفاق مع شركة الاتصالات والانترنت, علي أن تكون هناك خصومات خاصة, وبأسعار رمزية للطلاب والتربويين في جميع المراحل التعليمية, وفق عقود كما يحدث في الكثير من دول العالم, لتكون مشجعة لأطفالنا حتى يكون لدينا أجيال مبدعة,وما يؤكد هذا تقرير البروفيسور رويي أوستين, مؤسس معهد أبحاث تكنولوجيا التعليم بجامعة تورنوتو بكندا ,عن ظهور جيل نشأ علي التكنولوجيا الرقمية, ووصفهم بأنهم يتميزون بصفات ومهارات متميزة, مختلفة تماما عن الأجيال السابقة في التواصل, والتنسيق, والتعلم, والتطور, والتحليل, وإعداد التقارير, والمشاركة ,والتسوق, والبيع والشراء, والتقييم, وطريقة اللعب, والإبداع, وإجراء المقابلات, وطرق إجراء الأبحاث, والاجتماع بالآخرين والتعاون معهم, ولديهم طرق إبداعية في التعامل مع الأجهزة الرقمية, ولقد كشفت الدراسات بأن الجيل الرقمي ,أو جيل الانترنت ,عندما يصل الطالب سن ال21, يكون قد قضي 10.000 ساعة في الألعاب الالكترونية والرقمية ,و12000 ساعة في تصفح شبكة الانترنت, و10.000 ساعة في المكالمات الهاتفية, وحوالي 5000 ساعة في القراءة, وأن قدرة هذا الجيل الرقمي علي التعلم,تجعلهم يفكرون بطريقة مختلفة نسبة للقدرات العصبية التي يتمتعون بها, وهذا يعني ,أن العقل يتغير وينظم ذاته بصورة مختلفة بناء علي المدخلات التي يستقبلها عبر أحداث الحياة ,ويظهر ذلك بصورة أكبر في مرحلة الصغر 0 لذلك فنحن بحاجة ماسة إلي إعادة النظر في أسلوب التعليم في فلسطين, وطلاب اليوم ليسوا هم طلاب الأمس, الذين صممت لهم النظم التربوية والمناهج, فالتعليم في ظل التكنولوجيا بحاجة إلي تصميم حديث,ليساعد علي نقل التعليم من تعليم المتعلم إلي تدريب المتعلم نحو التعليم0 إن المدارس والجامعات مليئة بالمعلومات, والطلبة الجدد يلتحقون بها , والخريجون يغادرونها دون أن يأخذوا منها شئ,فنحن بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة للعملية التعليمية, وبإستراتيجية جديدة مسايرة لتكنولوجيا العصر, والظروف البيئية التي يعيشها الطلاب خاصة وأننا نعيش ظروفا لايعيشها طالب في اى مكان0
عزام الحملاوي- مشرف المنتدى الثقافي
-
عدد الرسائل : 34
العمر : 69
العمل/الترفيه : معلم
تاريخ التسجيل : 03/07/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى